انطلقت المباراة اليوم الجمعة، مباراة قوية بين فريقي الأهلي والشباب، وتمكن نادي أهلي جدة من فرض سيطرته على مجريات اللقاء والحصول على الثلاث نقاط، حيث تقدم في شوط المباراة الأول عن طريق إيفان توني الذي سجل الهدف الأول خلال الدقيقة الأولى، وسجل الهدفالثاني جابري فيجا خلال الدقيقة 13.
مع الشوط الثاني سجل الهدف الثالث بأقدام سعد بالعبيد، أما عن هدف الشباب الوحيد فتم تسجيله عبر النيران الصديقة بأقدام ميريح ديمبرال، وقبل نهاية اللقاء سجل الشباب الهدف الثاني، لكن أخيرًا حسم الأهلي المواجهة.
دخل الفريقان المواجهة وهما متساويان برصيد 23 نقطة لكل منهما، حيث يحتل الأهلي المركز الخامس بفارق الأهداف عن الشباب صاحب المركز السادس، وخاض كل فريق 13 مباراة في الدوري حتى الآن، حققا خلالها 7 انتصارات، مقابل 4 هزائم وتعادلين، لكن في الأخير ارتفع رصيد الأهلي إلى النقطة 26 بالمركز الخامس وظل الشباب في مركزه.
طمح الأهلي لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز مهم عزز حظوظه في مطاردة الهلال والاتحاد على قمة الترتيب، وعلى الجانب الآخر، سعى الشباب لتحقيق انتصار يمنحه دفعة قوية نحو المربع الذهبي، خاصة في ظل التنافس الشديد بين فرق المقدمة، لكن الأهلي استطاع أن يحصد الثلاث نقاط.
الأهلي بدون الحريجي
افتقد النادي الأهلي خدمات ظهيره الأيمن بسام الحريجي في مواجهة الشباب، وجاء هذا الغياب بسبب عدم اكتمال جاهزية اللاعب الذي يعاني من إصابة عضلية، وفقًا لمصادر مطلعة، فالحريجي، البالغ من العمر 24 عامًا، تعرض لتمزق في العضلة خلال التدريبات التي سبقت مباراة الفريق أمام التعاون، والتي أُقيمت قبل فترة التوقف الدولي لمشاركة المنتخب السعودي في بطولة كأس الخليج.
الإصابة أجبرت اللاعب على الغياب عن اللقاءات الأخيرة، وأدخلته في برنامج تأهيلي مكثف، وذكرت المصادر أن اللاعب يمر حاليًا بالمرحلة الأخيرة من برنامج التأهيل البدني، حيث يخضع لاختبارات لياقية متعددة لتقييم جاهزيته، ومع ذلك يبدو أن الوقت لم يكن كافيًا لتمكينه من المشاركة في قمة الجولة ضد الشباب.
وجدير بالذكر أن الحريجي شارك مع الأهلي في عشر مباريات هذا الموسم في مختلف المسابقات، حيث لعب ست مباريات في دوري روشن السعودي، واثنتين في دوري أبطال آسيا، وواحدة في كأس الملك وأخرى في كأس السوبر السعودي، وأظهر اللاعب أداءً مميزًا خلال هذه اللقاءات، ما يجعل غيابه عن مباراة الشباب خسارة مؤثرة للفريق.
تاريخ المواجهات بين الفريقين
هذه المباراة كانت فرصة ثمينة للأهلي لإنهاء سلسلة طويلة من عدم الانتصارات على الشباب في جدة، والتي استمرت لأكثر من سبع سنوات، فالفوز الأخير الذي حققه الأهلي على الشباب في جدة يعود إلى 30 يناير 2018، عندما انتهت المباراة بفوز مثير بنتيجة 3-2، ضمن منافسات الجولة التاسعة عشرة.
أهداف الأهلي في تلك المباراة جاءت عن طريق اليوناني فيتفا، والمصري مؤمن زكريا، ومهند عسيري، بينما سجل للشباب الجزائري محمد بن يطو وهتان باهبري، ومنذ ذلك الحين خاض الفريقان خمس مواجهات على صعيد الدوري، لم ينجح الأهلي خلالها في تحقيق أي انتصار، حيث فاز الشباب في مباراتين، وانتهت ثلاث مواجهات بالتعادل، كان آخرها التعادل السلبي في الموسم الماضي.
على مدار تاريخ لقاءاتهما في الدوري، التقى الفريقان خمس عشرة مرة، حيث تمكن الأهلي من تحقيق الفوز في خمس مواجهات، بينما فاز الشباب في ثلاث مناسبات فقط، وحضر التعادل سبع مرات، وفقًا لإحصائيات موقع “ترانسفير ماركت” العالمي المتخصص، والمباريات بين الفريقين دائمًا ما كانت مليئة بالإثارة، حيث شهدت جميعها تسجيل أهداف باستثناء مواجهتين فقط انتهتا بالتعادل السلبي.
تاريخيًا، حقق الأهلي أكبر انتصاراته على الشباب بنتيجة 3-1 مرتين، الأولى في موسم 2015-2016، والثانية في موسم 2016-2017، ومن جهة أخرى حقق الشباب أكبر انتصار له بنتيجة 4-3 في موسم 2021-2022، وهذه الإحصائيات تعكس التنافس الكبير بين الفريقين، ما يجعل مواجهتهما المقبلة محط أنظار الجماهير.