في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات في اليمن، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بوقوع غارات جوية صباح الخميس شنتها طائرات يُقال إنها أميركية وبريطانية، استهدفت عدة مناطق داخل البلاد، وأشارت التقارير إلى أن الغارات طالت مناطق مختلفة، بما في ذلك منطقة جربان في صنعاء، ومديرية حرف سفيان في محافظة عمران، ومديرية اللحية في الحديدة.
وتأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث تزايدت في الآونة الأخيرة التوترات العسكرية في اليمن، خاصة مع تصاعد الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة من قبل جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، تجاه إسرائيل، وعلى الرغم من محدودية تأثير هذه الهجمات، إلا أنها تسببت في ارتفاع مستويات التوتر بين الأطراف المتورطة في النزاع.
وفي هذا السياق، كانت آخر العمليات العسكرية التي أطلقها الحوثيون في 21 ديسمبر قد أسفرت عن إصابة 16 شخصًا في تل أبيب، بعد إطلاق صاروخ على المدينة، وتُظهر هذه الهجمات تصعيدًا كبيرًا في حرب الحوثيين ضد إسرائيل، خاصة بعد الهجمات الجوية الإسرائيلية على مناطق في اليمن التي تسيطر عليها الجماعة.
من جهة أخرى، مع تفاقم الحرب في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، بدأ الحوثيون في استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي يُعتقد أنها ترتبط بإسرائيل أو في طريقها إليها، وتصرّ الجماعة على أن هذه الهجمات جزء من دعمها للجانب الفلسطيني في صراعه مع إسرائيل.
وقد أسفرت هذه الهجمات عن تراجع ملحوظ في حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، مما أثر بشكل كبير على حركة النقل البحري الدولية، بما في ذلك القوافل المارة عبر قناة السويس، وسط تصاعد المخاوف من تأثير هذه الصراعات على الأمن البحري العالمي.