شهدت ألمانيا حادثة شنيعة قام بها رجل ألماني وزوجته في شهر مارس الماضي حيث صرحت محكمة “مانهايم الجزئية”اليوم الثلاثاء الموافق 8 يناير خلال المحاكمة أن الزوجين اعترفوا بقتلهم للاجئة أوكرانية ووالدتها بهدف سرقة طفلة اللاجئة وعبروا خلال المحاكمة عن حزنهم وندمهم الشديد بهذه الجريمة التي قاموا بها.
ذكر الثنائي أيضًا أنهم اقدموا على ارتكاب هذا الفعل الشنيع من أجل رغبتهم في الحصول على طفلة صغيرة تكون لهما معًا، على الرغم من حصولهم على أربعة أطفال من علاقات سابقة ولكنهما كانوا يرغبون أن تكون هذه الطفلة طفلتهم هما بسبب فشل علاج الخصوبة لديهم وعدم القدرة على الإنجاب مرة أخرى، فقرروا اختطاف طفلة ونسبها إليهم، قال الزوج أثناء الاعترافات اليوم خلال محاكمتهم:
أردنا حقًا أن ننجب ابنة مشتركة معًا، كانت هذه أمنية زوجتي الشديدة
بالفعل قام الزوجين بالتعرف على مجموعة من اللاجئين الذين فروا إلى ألمانيا من الحرب الروسية الأوكرانية وقاموا بمحادثة سيدة تبلغ من العمر 27 عامًا على تطبيق تليجرام لكي يقدمون لها المساعدة في الترجمة، ثم في يوم 6 مارس الماضي قام الزوجين بتخدير اللاجئة الأوكرانية ووالدتها البالغة من العمر 51 عامًا عندما كانوا يتقابلون في مطعمًا ما بالمدينة.
أكمل الثنائي الاعترافات بأن الزوج قام بقتلهما عن طريق أداة حادة، وتخلص من جثمان الجدة عندما ألقاها في بحيرة فغرقت، أما عن جثمان الأم فقد أحرقها ثم قام باختطاف الطفلة وعادوا إلى منزلهم كأن شيئًا لم يكن.
ما جعل الزوجين يُكشف أمرهما هو عثور أحد المارة على جثمان الأم وقام على الفور بتبليغ الشرطة، لتتجه قوات الشرطة بالتحري في الأمر والقبض على المتهمين في يوم 13 مارس ووجدوا معهم الطفلة التي تم ترحيلها إلى عمتها في أوكرانيا، يذكر أن عمة الطفلة قامت بتقديم دعوى إلى المحكمة بتهمة قتل والدتها وزوجة شقيقها واختطاف ابنة شقيقها لكي ينال المتهمين عقوبة السجن لمدى الحياة لكن إلى الآن المتهمين في الاعتقال ولم يصدر تجاههم أي حكم نهائي في القضية.