وثيقة مسربة تكشف تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.. مراحل متعددة تفضي إلى إعادة إعمار غزة

آمنة مجدي8 يناير 2025آخر تحديث :
غزة

أعلنت قناة “كان” العبرية عن تفاصيل وثيقة سرية تخص الصفقة المرتقبة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، التي تمت الموافقة عليها من قبل الكابينت الإسرائيلي في مايو الماضي، ويمضي الوسطاء في قطر حاليًا في إجراء المفاوضات بشأنها.

وفقًا للوثيقة المسربة يوم الثلاثاء، يهدف الاتفاق إلى الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء الأحياء أو المتوفين، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى تحقيق هدوء مستدام يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وبدء عملية إعادة إعمار غزة.

الوثيقة توضح أن الصفقة تتكون من ثلاث مراحل مترابطة تبدأ بتوقف جزئي للعمليات العسكرية، وتنتهي بتسوية شاملة تشمل جميع جوانب الحياة في غزة.

المرحلة الأولى: وقف العمليات العسكرية وإعادة الإعمار المؤقت

تبدأ المرحلة الأولى بتوقف الأعمال العسكرية لمدة 42 يومًا، تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية في غزة إلى المناطق الشرقية، وخلال هذه المرحلة، ستتوقف غارات سلاح الجو الإسرائيلي عن قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميًا، على أن تُستأنف العمليات العسكرية لمدة 12 ساعة في اليوم الذي سيتم فيه الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين.

ستشهد المرحلة الأولى أيضًا عودة النازحين إلى ديارهم في غزة، شريطة عدم حمل الأسلحة، مع حرية الحركة داخل القطاع، وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إدخال 600 شاحنة يوميًا عبر المعابر، بما في ذلك 50 شاحنة مخصصة للوقود و300 شاحنة لشمال القطاع.

فيما يتعلق بالأسرى، ستفرج حماس عن 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم نساء وأطفال، مقابل 30 طفلًا وسيدة فلسطينية يتم الإفراج عنهم من قبل إسرائيل، كما تشمل الصفقة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من ذوي المؤبدات والمصابين، مع تبادل الجنود الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين آخرين.

المرحلة الثانية: إقرار وقف دائم لإطلاق النار

في هذه المرحلة، يتفق الطرفان على إعلان وقف دائم لإطلاق النار، والذي سيشمل انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من غزة، ثم تبدأ المرحلة التالية من تبادل الأسرى، التي ستشمل المزيد من الجنود والمواطنين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين.

المرحلة الثالثة: إعادة إعمار غزة وتبادل الجثث

المرحلة الأخيرة من الاتفاق تشمل إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، بدعم من الأمم المتحدة وقطر ومصر، مع مراقبة أمنية مشتركة، وستشمل هذه العملية بناء بنية تحتية جديدة لتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، إضافة إلى إدخال مواد البناء والمواد الإنسانية اللازمة.

كما ستتم إعادة جثث الجنود الإسرائيليين التي تم العثور عليها، مع تبادلها مع حماس، فيما ستُخصص مبالغ كبيرة لدعم الأسر المتضررة في غزة، وسيتم السماح بإدخال 60 ألف منزل متنقل و200 ألف خيمة للمشردين.

إشراف دولي وضمانات من مصر وقطر

تتضمن الوثيقة ضمانات من مصر وقطر والولايات المتحدة لتنفيذ الاتفاق، مع دور محوري للأمم المتحدة في الإشراف على العمليات الإنسانية وإعادة الإعمار.

الصفقة التي تتضمن مبادلة الأسرى وتحديد مستقبل غزة، تمثل خطوة كبيرة نحو استقرار مؤقت في المنطقة، حيث يتوقع أن تؤدي إلى خفض التصعيد وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ما يسهم في عودة الحياة إلى طبيعتها في غزة بعد سنوات من النزاع.

الاخبار العاجلة