تشهد منطقة كورسك الروسية اشتباكات عسكرية شرسة عقب الهجوم المفاجئ الذي شنته القوات الأوكرانية يوم الأحد، وأفادت الأركان العامة الأوكرانية في تقريرها المسائي بأن المواجهات مستمرة في 12 موقعًا على الأقل، مع تسجيل أكثر من 40 اشتباكًا في المنطقة، وهو ما يعكس شدة التصعيد في تلك الجبهة.
من جهتها، لم تذكر وسائل الإعلام الروسية سوى معلومات محدودة عن التصدي للطائرات المسيرة التي حاولت استهداف المنطقة، مشيرة إلى أن الهجمات كانت تقع في محيط كورسك.
فيما يتعلق بتأثير الهجوم على الأرض، لم يُعلن أي من الطرفين عن تفاصيل خسائر بشرية أو تقدم عسكري ملحوظ، لكن في العام الماضي، حققت القوات الأوكرانية اختراقًا غير متوقع عبر الحدود باتجاه مدينة كورسك، مستحوذة على مساحات واسعة من الأراضي الروسية قبل أن تتمكن القوات الروسية من تنفيذ هجوم مضاد استعاد فيه جزءًا من الأراضي التي كانت قد فقدتها أوكرانيا.
إلى جانب ذلك، أعلن مسؤول روسي عن فقدان أوكرانيا السيطرة على أكبر رواسب الليثيوم في منطقة شيفتشينكو الواقعة في الجزء الغربي من دونيتسك، وحسب تصريحات فلاديمير روجوف، رئيس اللجنة الروسية المعنية بقضايا السيادة، فإن هذه الرواسب التي كانت تحت سيطرة القوات الأوكرانية لفترة طويلة، تعدّ مصدرًا مهمًا للموارد الطبيعية بما في ذلك النيوبيوم والبريليوم، فضلًا عن أنها تحتوي على الليثيوم الذي يعد من المواد الاستراتيجية في الصناعات الحديثة.
روغوف أشار إلى أن هذه الرواسب، التي تغطي نحو 40 هكتارًا، تشكل أهمية كبرى لروسيا من الناحية الاقتصادية، حيث يستخدم الليثيوم في العديد من الصناعات مثل الزجاج والسيراميك، إضافة إلى دوره الكبير في تصنيع البطاريات المستخدمة في الأجهزة الكهربائية والسيارات الكهربائية.
