تواجه الجهود الدولية لإبرام اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس حول إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة تعقيدات متزايدة، مع استمرار التصعيد العسكري وتصريحات متضاربة بين الجانبين.
أعلنت حركة حماس، عبر مصدر مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه، أنها وافقت على إطلاق سراح 34 رهينة إسرائيليًا، وفقًا لقائمة قدمتها إسرائيل عبر الوسطاء.
وأوضح المصدر أن القائمة تشمل نساء، أطفالًا، مرضى، وكبار السن، سواء كانوا أحياء أو متوفين، وأن الحركة بحاجة إلى نحو أسبوع من الهدوء ووقف تحليق الطائرات الإسرائيلية للتواصل مع المجموعات الآسرة والتحقق من أوضاع الرهائن.
في المقابل، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديم حماس لأي قائمة رسمية بأسماء الرهائن، وهذا النفي يشير إلى استمرار الفجوة بين الطرفين في مفاوضات يشرف عليها وسطاء من قطر ومصر، بدعم من الإدارة الأميركية.
تتزامن هذه المفاوضات مع تصاعد الهجمات العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث أسفرت الغارات الجوية عن مقتل 105 فلسطينيين خلال يومين فقط، بحسب مصادر طبية، وفي الوقت ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهداف العشرات من مقاتلي حماس ضمن عملياته.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى دمار واسع في القطاع، مما تسبب في نزوح معظم سكانه، وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية التصعيد تجاوز 45,805.
الهجوم الإسرائيلي على القطاع جاء كرد فعل على عملية نفذتها حماس في 7 أكتوبر 2023، استهدفت تجمعات سكنية جنوب إسرائيل وأسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر قرابة 250، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية، ومن جهة أخرى، تشترط حماس التوصل إلى اتفاق شامل يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة ووقفًا دائمًا لإطلاق النار.