في تطور ميداني جديد، توغلت قوات إسرائيلية في أطراف بلدتي الطيبة وعيترون الواقعتين جنوب لبنان، وسط تقارير تشير إلى نوايا إسرائيلية لتثبيت وجودها في هذه المناطق.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وجه تهديدًا صارخًا لحزب الله، مشددًا على أن عدم انسحاب الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني قد يدفع إسرائيل للتحرك عسكريًا، مؤكدًا أن هذا الأمر قد يشمل إعادة سكان الشمال الإسرائيلي إلى منازلهم، في إشارة إلى نية تصعيد محتملة.
من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، منها القناة 13 وصحيفة “يسرائيل هيوم”، أن الحكومة الإسرائيلية تدرس خيار الإبقاء على وجود عسكري في مواقع معينة جنوب لبنان، حتى بعد انتهاء المهلة الزمنية المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار.
هذا الاتفاق، الذي تم بوساطة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، وأدى إلى وقف المعارك العنيفة التي اندلعت بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.
التقارير أشارت إلى أن تل أبيب أخطرت الولايات المتحدة بعدم نيتها الانسحاب من المناطق الجنوبية اللبنانية خلال فترة الستين يومًا التي نص عليها الاتفاق، وأوضحت أن إسرائيل تبرر بقائها بمزاعم أمنية تشمل تأخر انتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية جنوب نهر الليطاني، بالإضافة إلى ادعاءات عن رصد أسلحة ومنشآت تابعة لحزب الله في المنطقة.
وتدعي إسرائيل أن حزب الله يعمل على تعزيز بنيته التحتية العسكرية وإعادة تموضع قواته، وهو ما اعتبرته تل أبيب تهديدًا مباشرًا يستدعي استمرار وجودها العسكري، وبينما تتصاعد التحذيرات، تبدو الحدود الجنوبية اللبنانية مسرحًا لتوتر متجدد، وسط ترقب دولي لمدى التزام الأطراف ببنود الاتفاق ونجاح الوساطة الأميركية في احتواء الأزمة.