شهد مهرجان الحمضيات التاسع بمحافظة الحريق، الذي تنظمه شركة الخدمات الزراعية، توافدًا غير مسبوق في يومه الثالث، حيث تجاوز عدد الحاضرين 70,677 زائرًا، ويعكس هذا الإقبال الاستثنائي تنوع الأنشطة التي تمزج بين التجارب الزراعية الممتعة والعروض الترفيهية المبتكرة، مما يجعل المهرجان واحدًا من أبرز الوجهات السياحية بالمملكة.
تألق المهرجان بتقديم تجربة فريدة لزواره، حيث استمتعوا بتذوق الأكلات الشعبية المميزة التي تم تقديمها بأسلوب مبتكر على قشور الترنج، في خطوة تهدف إلى دعم الصناعات التحويلية وتعزيز قيمة المنتجات المحلية، واستمرت الأجواء الاحتفالية على مدار أيام المهرجان، وسط فعاليات متنوعة تُبرز روح الإبداع التي تتميز بها محافظة الحريق.
ضم المهرجان 36 ركنًا خاصًا بالأسر المنتجة، تم تصميمها على هيئة بيوت تراثية تفيض بالأصالة، وتنافست الأسر في تقديم المأكولات الشعبية التي حازت إعجاب الزوار، مما ساهم في خلق تجربة استثنائية تجمع بين الطابع التراثي والنكهات العصرية.
لا يقتصر المهرجان على كونه وجهة ترفيهية، بل يمثل منصة اقتصادية هامة لدعم الأسر المنتجة وتحسين مستوى دخلها، كما يسهم في خلق فرص عمل جديدة لسكان المنطقة في مجالات زراعة وإنتاج وتسويق الحمضيات، وعلاوة على ذلك، يعزز المهرجان الصناعات التحويلية من خلال الترويج للمنتجات المحلية، ما يجعل الحدث نقطة تحول في إبراز إمكانيات المنطقة الزراعية.
يستمر المهرجان على مدى عشرة أيام، مقدّمًا للزوار فرصة الاستمتاع بفعاليات تجمع بين المتعة والتعلم، ليكون بذلك مهرجان الحمضيات في الحريق علامة مميزة في المشهد السياحي والزراعي للمملكة.
