كوريا الجنوبية على صفيح ساخن.. صراع سياسي محتدم وسط عاصفة ثلجية في سيول

آمنة مجدي5 يناير 2025آخر تحديث :
احتجاجات بكوريا الجنوبية

تحدى آلاف المتظاهرين في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، اليوم الأحد، برودة الطقس وتساقط الثلوج الكثيفة، للتعبير عن مواقفهم المتباينة بشأن اعتقال الرئيس المعزول يون سوك يول.

يأتي هذا في وقت تتجه فيه الأزمة السياسية في البلاد نحو تصعيد خطير يهدد بمواجهة مباشرة بين الأطراف المتنازعة.

مع اقتراب انتهاء المهلة الزمنية لمذكرة توقيف يون بتهمة التمرد، والمحددة عند منتصف ليل الاثنين (1500 بتوقيت غرينتش)، شهدت سيول تظاهرات مكثفة قرب مقر إقامته الرسمي، فقد خرجت مجموعات تطالب باعتقاله الفوري، في حين دعا آخرون إلى التصدي لما اعتبروه إجراءات غير عادلة.

وكانت محاولات المحققين من وكالة مكافحة الفساد والشرطة لإلقاء القبض على يون يوم الجمعة الماضي قد انتهت بتوتر شديد استمر لأكثر من خمس ساعات، بعدما واجهوا مقاومة من جهاز الأمن الرئاسي.

وتجمعت أعداد كبيرة من المتظاهرين في شوارع وسط سيول، رغم انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون خمس درجات مئوية تحت الصفر وتراكم الثلوج التي تجاوزت خمسة سنتيمترات، وبينما رفع أنصار يون شعارات مثل “سنقاتل من أجل الرئيس يون سوك يول”، استوحى آخرون عبارات مثل “أوقفوا السرقة” من الاحتجاجات الأميركية السابقة.

وقد أثارت التظاهرات توترات واسعة في شوارع العاصمة، حيث تدخلت الشرطة أمس السبت لتفريق حشود من اتحاد النقابات العمالية الكوري الذين أغلقوا الطرق وعطلوا حركة المرور، وأسفرت الاشتباكات عن اعتقال اثنين من المتظاهرين بتهمة الاعتداء على رجال الأمن.

بينما تقترب المهلة المحددة لتنفيذ مذكرة الاعتقال من الانتهاء، لم تُظهر السلطات أي بوادر لإرسال المحققين مرة أخرى إلى مقر إقامة يون حتى ظهر اليوم الأحد، ومع ذلك رُصد موظفو الأمن الرئاسي وهم يثبتون أسلاكا شائكة على البوابة الرئيسية والتلال المحيطة، ما يشير إلى استعدادهم لاحتمال تصعيد جديد.

وكانت محكمة في سيول قد أصدرت أوامر يوم الثلاثاء الماضي بالقبض على يون وتفتيش مقر إقامته، بعد رفضه المثول للاستجواب وعرقلة عمليات التفتيش، ومع ذلك يظل تنفيذ هذه القرارات معقدًا طالما بقي يون في مأمن داخل مقر إقامته الرسمي.

الاخبار العاجلة