أصدرت محكمة النقض المصرية اليوم حكمًا نهائيًا بتأييد براءة سيدة اتُّهمت بقتل ابنها البالغ من العمر خمس سنوات، وتقطيع جثته وطهي أجزاء من أعضائه.
جاء هذا القرار بعد أن كانت محكمة الجنايات قد برأتها سابقًا وأمرت بإيداعها في مستشفى الأمراض النفسية والعقلية، بعد التأكد من معاناتها من اضطرابات نفسية حادة.
وقعت الجريمة المروعة في 26 أبريل الماضي، حيث أقدمت الأم، المعروفة باسم “هناء”، على قتل طفلها “سعد” عمدًا بدافع الخوف من أن يُنتزع منها على يد والده.
قامت الجانية باستخدام عصا فأس لتوجيه ثلاث ضربات مميتة إلى رأس الطفل داخل منزلها، مما أسفر عن وفاته فورًا.
لم تتوقف الجريمة عند القتل، بل قامت الأم بتقطيع جسد طفلها إلى أجزاء صغيرة، وأذابت بعض الأعضاء الداخلية بطهيها، واعترفت بأنها تناولت جزءًا من الجثة، مبررة فعلتها بادعاء وقوعها تحت تأثير “سحر سفلي”.
ولإخفاء الجريمة، وضعت ما تبقى من الجثمان في دلو، إلا أن أسرتها اكتشفت الأمر قبل أن تتمكن من التخلص من الأدلة.
رغم بشاعة الجريمة، أكدت التحقيقات الطبية والنفسية أن المتهمة تعاني من اضطرابات عقلية حادة أفقدتها القدرة على الإدراك والتمييز، وهو ما دفع القضاء إلى إصدار حكم نهائي ببراءتها، مع استمرار احتجازها في مستشفى الأمراض العقلية لضمان عدم تشكيلها خطرًا على الآخرين.