دعا خبراء الطيران السلطات الكورية الجنوبية إلى مراجعة شاملة بعد حادث مأساوي اصطدمت فيه طائرة بجدار خرساني أثناء الهبوط، مما أدى إلى مصرع 179 شخصًا.
وأشار ديفيد ليرمونت، أحد أبرز خبراء سلامة الطيران، إلى أن الجدار، الذي يدعم نظام التوجيه في نهاية المدرج، كان العامل الحاسم في وقوع الكارثة، وأكد قائلاً:
“لا يوجد أي مبرر لوجود هذا الجدار في ذلك الموقع.. في الواقع وضعه هناك يقترب من كونه عملاً إجراميًا”
وأضاف ليرمونت أن غياب هذا الحاجز كان سيمنح الركاب فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة، موضحًا:
“لو لم تصطدم الطائرة بالجدار، لكانت انزلقت بأمان إلى حقل قريب، ولكان الركاب قد نجوا من الكارثة”
ورغم الظروف الصعبة، أثنى ليرمونت على الطيار قائلاً:
“تمكن من الهبوط بالطائرة بطريقة مذهلة بالنظر إلى سرعتها العالية، لكن الحاجز الخرساني كان السبب الرئيسي في المأساة”
وأفادت تقارير بأن الطيار كان قد أرسل إشارة استغاثة قبل الهبوط الثاني، بعد تحذيره من قبل برج المراقبة بشأن وجود طيور على المدرج، وعلى الرغم من نجاحه في ملامسة الأرض، لم تعمل معدات الهبوط بالشكل المطلوب، مما أدى إلى انزلاق الطائرة واصطدامها بالجدار.
وكشفت صور الأقمار الصناعية أن الجدار الخرساني كان مثبتًا في نهاية المدرج لدعم نظام التوجيه الليلي وفي ظروف الرؤية المنخفضة، وعادةً ما يتم تركيب مثل هذه الأنظمة على هياكل قابلة للانهيار في المطارات الدولية.
سالي جيثين، خبيرة طيران أخرى، أكدت أن تصميم الموقع يثير القلق، لكنها أشارت إلى أن العواقب كانت ستظل مدمرة حتى مع وجود مساحة إضافية في نهاية المدرج.
