وافقت المحكمة المركزية في تل أبيب على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل جلسات الاستماع المتعلقة بقضيته الخاصة بالفساد، والتي كانت مقررة هذا الأسبوع، وذلك بسبب خضوعه لعملية استئصال البروستاتا اليوم الأحد.
وفي تفاصيل طلب الدفاع، ذكر محامو نتنياهو أن العملية ستتم تحت التخدير الكامل، مع بقاء رئيس الوزراء في المستشفى لفترة زمنية مناسبة للتعافي، وأوضح الفريق القانوني أن نتنياهو كان قد خضع لفحص طبي في مستشفى “هداسا” الأسبوع الماضي، حيث تم تشخيصه بإلتهاب في المسالك البولية نتيجة تضخم حميد في البروستاتا، مما استدعى إجراء العملية الجراحية.
وعلى الرغم من العلاج الذي تلقاه رئيس الوزراء بالمضادات الحيوية، كان لا بد من إجراء الجراحة للتصدي للعدوى المستمرة، ويذكر أن نتنياهو قد خضع لعملية مشابهة في أبريل الماضي لإزالة الفتق، كما أنه أجرى عملية أخرى ألا وهي وضع جهاز لتنظيم ضربات القلب.
من جانبه، أكد الدكتور أليكس كونستانتينوفسكي، مدير قسم المسالك البولية في مستشفى “فوريا”، أن العملية التي سيخضع لها نتنياهو تستغرق حوالي ساعة فقط، وأن التعافي منها يتم بسرعة، حيث يستطيع المريض العودة إلى نشاطه المعتاد خلال أيام، كما أضاف أن رئيس الوزراء سيظل تحت الملاحظة في المستشفى لمتابعة حالته الصحية، ومن المتوقع أن يغادر المستشفى في اليوم التالي إذا استقرت حالته.
هذا الإعلان عن العملية الجراحية لنتنياهو أثار تساؤلات سياسية حول تأثير غيابه على سير الأحداث السياسية في إسرائيل، خاصة في ظل الأوضاع المعقدة التي يمر بها المشهد السياسي في الوقت الراهن.