أثار الفنان الغامض “تووليت” حالة من الفضول والجدل خلال الأشهر الماضية بعد ظهوره المتكرر مرتديًا قناعًا يخفي ملامحه، مصحوبًا بصوت يصعب التعرف على صاحبه، وتصدرت أغانيه قوائم البحث، ما دفع الجمهور إلى التساؤل: “من يكون تووليت؟”.
منذ ظهوره الأول، انطلقت التخمينات حول هوية “تووليت”، حيث رجّح البعض أنه عبد الله، نجل الفنان عمرو دياب، فيما ذهب آخرون إلى أنه مطرب الراب محمد خفاجي، تلك التساؤلات ظلت بلا إجابة، إلى أن كشف الفنان المقنع عن هويته الحقيقية مؤخرًا.
وفي خطوة مفاجئة، تصدر “تووليت” عناوين الأخبار مجددًا بعد أن أعلن عن هويته الحقيقية أثناء حصوله على تصريح مزاولة الغناء من نقابة المهن الموسيقية، وظهر الفنان أمام لجنة النقابة بدون قناعه المعتاد، ليكشف أنه المطرب محمد خفاجي.
بدأ محمد خفاجي، الذي عُرف لاحقًا باسم “تووليت”، رحلته الموسيقية منذ أكثر من 12 عامًا، حيث أتقن العزف على الجيتار الذي أصبح لاحقًا أداة تعبيره الفني الرئيسية.
وتميز خفاجي بموهبته في التلحين والتوزيع الموسيقي، حيث عمل مع أسماء بارزة في مجال الراب، مثل ويجز ومروان بابلو، مقدّمًا توزيعات موسيقية أثرت بشكل كبير على مشهد الموسيقى الحديثة.
اكتسب خفاجي شهرة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان ينشر مقاطع فيديو يعيد فيها توزيع الأغاني الشهيرة باستخدام الجيتار بأسلوب فريد ومبتكر، ما جعله يلفت الأنظار سريعًا.
وأثناء دراسته الجامعية، لفت الأنظار عندما شارك مروان بابلو جزءًا من أعماله الموسيقية، ما ساهم في تسليط الضوء على موهبته وتمهيد الطريق لشهرته الموسيقية.
وكانت مشاركته في النسخة الماضية من مهرجان العلمين نقطة بارزة في مسيرته، حيث قدم أداءً مميزًا أظهر من خلاله قدراته الفنية العالية وحظي بإعجاب الجمهور.
مؤخرًا، أشاد موقع توزيع جوائز “غرامي” بأغنية “حبيبي ليه” التي حققت نجاحًا واسعًا، ووصفها بأنها تمثل شخصية الفنان المقنع محمد خفاجي وتحتفي بمصر، والأغنية ومقاطع الفيديو المصورة الخاصة بها حملت لمسات مستوحاة من أسلوب الفنان عمرو دياب وصُورت في شوارع القاهرة، ما أكسبها شعبية تتجاوز الحدود المحلية.
