في تأكيد على دعم المملكة لقطاع الطاقة وتعزيز الجهود الوطنية، أمر الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، بصرف راتب شهرين للعاملين في مصنع “وحدات الربط الحلقي الذكية”، الذي تشرف على إدارته كوادر سعودية بالكامل، وكذلك في مصنع “دار الأنظمة”.
جاءت هذه التوجيهات أثناء جولة شاملة لسموه في عدد من المصانع المتخصصة في إنتاج مكونات قطاع الطاقة في المدينة الصناعية بالرياض، برفقة معالي وزير الدولة حمد آل الشيخ، والأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية.
وقد شهدت الجولة زيارة سموه لمصنع جديد في المدينة الصناعية متخصص في معدات الطاقة، حيث تفقد خطوط الإنتاج واطلع على أحدث تقنيات تصنيع المعدات الكهربائية، مثل اللوحات الكهربائية الخاصة بالتوصيل والتحكم، إلى جانب معدات الربط الحلقي الذكي للمحطات الكهربائية، ويأتي هذا ضمن خطة المملكة الرامية إلى تحقيق نسبة توطين 75% في مكونات قطاع الطاقة بحلول عام 2030.
المصنع الجديد، الذي يصل طاقته الإنتاجية إلى 25 ألف وحدة سنويًا، يُعد من المشاريع الهامة لشركة الجهاز القابضة في مجال هندسة وتصميم أنظمة شبكات الكهرباء، ويضم المصنع فريقًا من 500 مهندس وموظف، بما فيهم 100 موظفة سعودية، ويعكف على مضاعفة قدرته الإنتاجية بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.
كما قام الأمير عبدالعزيز بن سلمان بزيارة إلى مصنع “الفنار” حيث اطلع على أبرز المشاريع التي تنفذها الشركة في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك تقنيات الرياح والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تقنيات احتجاز وتخزين الكربون والهيدروجين الأخضر.
وخلال هذه الزيارة، افتتح سموه مصنع “وحدات الربط الحلقي الذكية” الخالي من غاز سادس فلوريد الكبريت، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، الذي يعمل به أكثر من 700 موظفة سعودية، كما يساهم المصنع في تقليل البصمة الكربونية للمملكة ويعزز من مكانتها في استخدام التكنولوجيا الخضراء.
رئيس مجلس إدارة شركة الفنار، المهندس عبد السلام المطلق، أكد أن الشركة تواصل دورها البارز في تصدير 20% من منتجاتها إلى الخارج، مشيدًا بمكانة المملكة في مجال الابتكار والتطور التكنولوجي في قطاع الطاقة.