وجه صالح أبو نخاع، الرئيس السابق لنادي ضمك، انتقادات حادة للفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، وذلك على خلفية اختياراته للاعبين في قائمة المنتخب المشاركة في بطولة كأس الخليج “خليجي 26” المقامة في الكويت.
حيث أثارت القائمة المختارة جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية السعودية، وتسببت في موجة من الانتقادات الموجهة للمدرب الفرنسي، بسبب استبعاد بعض اللاعبين الذين يرى النقاد أنهم يستحقون التواجد في المنتخب.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه المنتخب السعودي لمواجهة نظيره اليمني على ملعب جابر المبارك، ضمن منافسات الجولة الثانية من البطولة.
وذلك بعد الهزيمة التي تلقاها “الأخضر” في مباراته الافتتاحية أمام المنتخب البحريني بنتيجة 3-2، ما وضع الفريق في موقف حرج، ويزيد الضغط على رينارد لتحقيق نتيجة إيجابية أمام اليمن، لإنعاش آمال الفريق في المنافسة على اللقب، وتفادي الخروج المبكر من البطولة.
وفي تصريحات تلفزيونية، عبّر أبو نخاع عن استيائه من اختيارات رينارد، قائلاً:
“الشارع الرياضي بأكمله يتحدث عن وجود عناصر جيدة غير موجودة في المنتخب، فهل يعقل عدم ضمهم وتجريبهم في بطولة الخليج، حتى لو اقتصرت مشاركتهم على بعض المباريات؟”
كما انتقد أبو نخاع قرار رينارد بإشراك عبد الإله هوساوي أساسياً بعد انضمامه للفريق قبل ثلاثة أيام فقط من المباراة، في حين يوجد لاعبون آخرون في نفس مركزه، متسائلاً عن المعايير التي يعتمدها المدرب في اختياراته، وعن مدى تدخل أطراف أخرى في تحديد قائمة المنتخب.
كما أضاف أبو نخاع:
“جميعنا، كنقاد ومدربين وإعلاميين، نختلف على العناصر المختارة لقائمة المنتخب السعودي في خليجي 26، وما الذي يمنع استدعاء لاعبين مثل الصانبي وعبد الإله الخيبري ومحمد أبو الشامات؟”
وأثار أبو نخاع تساؤلاً مهماً حول مدى استقلالية رينارد في اختيار اللاعبين، قائلاً:
“ما زلت أتساءل هل المدرب هو الذي يختار عناصره؟ لكن أي شخص متابع للدوري السعودي يشك في هذا الأمر”
ويُذكر أن رينارد عاد لتدريب المنتخب السعودي بعد رحيل المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في شهر أكتوبر الماضي، وكان رينارد قد صرح عند عودته بأنه قبل تحدي قيادة المنتخب السعودي لأنه “مؤمن بقدرات الفريق واللاعبين”، إلا أن اختياراته الأخيرة تثير الشكوك حول مدى إيمانه فعلاً بإمكانيات جميع اللاعبين السعوديين، وقدرته على اختيار الأنسب منهم لتمثيل المنتخب.
