في سياق تحليلاته للأوضاع الراهنة، تناول الإعلامي إبراهيم عيسى الوضع في الجمهورية العربية السورية، حيث أشار إلى وجود بعض التطورات والمستجدات التي تنذر بوقوع أحداث مستقبلية يُحتمل أن تُفضي إلى نشأة وتكوين تنظيمات وجماعات بالغة الخطورة، هذه التطورات بحسب رأي عيسى قد تُعيد المنطقة إلى حقبة زمنية سابقة، تحديدًا إلى الوراء عقدًا من الزمن، أي عشر سنوات، وهي الفترة التي شهدت فيها منطقتا العراق والشام ظهور حركات وجماعات متطرفة مارست أنشطة هدّدت أمن واستقرار دول المنطقة وامتدّت آثارها لتطال حدودها.
ضمن سلسلة تصريحاته وتحليلاته، طرح إبراهيم عيسى معلومة أثارت تساؤلات وشكوكًا لدى البعض حول ما قد تحمله الأيام القادمة من تطورات، حيث ذكر اسم شخصية محورية في هذا السياق وهو “محمود فتحي” الذي أفاد عيسى بأنه حظي باستقبال من قِبل “الجولاني”، وقد وصف عيسى “الجولاني” بأنه أحد القيادات المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين، وهي الجماعة التي تُدير، بحسب وصف عيسى، عمليات ذات طابع إرهابي داخل الأراضي المصرية، كما اتهمها بالضلوع في تنفيذ أعمال عنف وإرهاب في مصر.
في معرض حديثه عن “محمود فتحي” قدّم إبراهيم عيسى معلومات وتفاصيل عنه قد تكون غير معروفة أو غير متداولة بين عامة الناس، حيث وصفه بأنه قيادي في جماعة الإخوان المسلمين، وأنه متورط في قضية اغتيال النائب العام المصري الأسبق، هشام بركات رحمه الله، بل ذهب عيسى إلى أبعد من ذلك، حيث اتهم “فتحي” بأنه كان من بين الأشخاص الذين قاموا بالتخطيط والإعداد والتحريض والمشاركة الفعلية في عملية الاغتيال المذكورة.
استكمل إبراهيم عيسى تصريحاته بإضافة مزيد من التفاصيل حول دور “محمود فتحي” وارتباطاته، حيث وصفه بأنه يُعتبر ذراعًا من أذرع حازم أبو إسماعيل، وأنه كان بمثابة موظف ومساعد له، كما وصفه بأنه أيضًا ذراع من أذرع خيرت الشاطر، الأمر الذي أثار استغراب عيسى هو أن هذا الشخص، بكل هذه الخلفية والاتهامات الموجهة إليه، يتم استقباله من قِبل “الجولاني” في العاصمة السورية دمشق، حيث يلتقي به “الجولاني” ويتم التقاط صورة رسمية لهما سويًا، بل ويتم تقديمه وكأنه مناضل يُقاتل من أجل الحرية.
وعلّق عيسى على هذا اللقاء بقوله ما معناه أن الأمر يعكس طبيعة العلاقة بين المنتمين لجماعة الإخوان، حيث يلتقون ويتواصلون فيما بينهم، كما أشار عيسى إلى أن “الجولاني” قد فتح الباب لما وصفهم بـ “المقاتلين من أجل الحرية”، ليجد هذا الشخص المتهم بالإرهاب والانتماء لجماعة الإخوان المسلمين نفسه مُقدَّمًا كزائر رسمي يحظى بالترحيب والاحتفاء، على الرغم من أنه محكوم عليه بالإعدام في مصر.