أسفر زلزال مدمر بقوة 7.4 درجة ضرب العاصمة بورت فيلا في فانواتو عن مقتل 14 شخصًا، من بينهم مواطنان صينيان، إضافة إلى إصابة أكثر من 200 آخرين.
في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإنقاذ عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المتضررة، لا يزال الوضع في العاصمة يشهد تحديات كبيرة بسبب انهيار المباني وتدمير البنية التحتية.
المفوض العام للشرطة في فانواتو، روبسون يافرو، أكد أن جهود الإنقاذ تركزت على رفع الأنقاض بعد انهيار مبنيين، مشيرًا إلى أنه تم إنقاذ ثلاثة أشخاص محاصرين في أحد المباني المنهارة، بينما لا تزال هناك احتمالية لوجود آخرين عالقين، وأضاف يافرو أن إحدى النساء التي تم انتشالها من تحت الأنقاض توفيت بعد ذلك.
ويستمر التأثير الكبير للزلزال على الخدمات الأساسية في العاصمة، حيث لا تزال الكهرباء والمياه والاتصالات معطلة، وتُجرى أعمال الإغاثة في خيام خارج المستشفيات لاستقبال المرضى، كما أظهرت التقارير أن عشرة مبانٍ رئيسية في بورت فيلا تعرضت لأضرار بالغة.
تجدر الإشارة إلى أن الزلزال ألحق أضرارًا كبيرة في بعض الأماكن، منها مبنى بيلابونج في العاصمة، حيث انهار جزء من هيكله، مما أسفر عن وفاة 6 أشخاص في انهيارات أرضية و 4 آخرين في المبنى المنهار، كما ذكر السفير الصيني في فانواتو أن مواطنين صينيين لقيا حتفهما نتيجة الزلزال.
في إطار استجابة الحكومة المحلية، أعلنت فانواتو حالة الطوارئ وفرضت حظر تجول في المناطق الأكثر تضررًا لمدة أسبوع، كما طلبت المساعدة الدولية، حيث أعلنت أستراليا وفرنسا عن إرسال فرق إغاثة، بينما أغلقت السلطات المطار الدولي في بورت فيلا لمدة 72 ساعة للسماح بعمليات الإغاثة.
من جانبه، قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حوالي 116 ألف شخص تأثروا بالزلزال، مما يضع فانواتو ضمن الدول الأكثر عرضة للكوارث الطبيعية في منطقة “حلقة النار” في المحيط الهادئ.
