في لقاء مع النائبة الفرنسية “أمل أميليا لكرافي”، تحدثت عن العلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، مؤكدةً على أهمية هذه العلاقات الاستراتيجية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأشارت “لكرافي” إلى أن السعودية تعد واحدة من الدول القليلة التي تمتلك فيها فرنسا ممثلًا خاصًا للرئيس الفرنسي، مما يعكس مدى قوة التعاون بين البلدين، كما تحدثت عن دور وكالة AFALULA الفرنسية في تنمية منطقة العلا، التي يعمل فيها موظفون من كلا البلدين معًا لتحقيق مشاريع تنموية مشتركة.
وأوضحت أن هذه الزيارة كانت فرصة مثالية لتوثيق العلاقة بين الجانبين، حيث لم يسبق للرئيس الفرنسي أن زار العلا، مضيفة أن هناك أكثر من 150 فرعًا فرنسيًا في السعودية، مشيرةً إلى أن الزيارة كانت أساسية لإنهاء العديد من المشاريع والعقود، بما في ذلك قطاعات السياحة والطاقة والبيئة.
وأكدت “لكرافي” أن زيارة الرئيس الفرنسي للسعودية كانت تاريخية، حيث استمرت ثلاثة أيام، وهي مدة طويلة نسبيًا بالنسبة لزيارات الرؤساء، مما يعكس الأهمية الكبرى للعلاقة بين البلدين.
كما تحدثت عن تعميق التعاون بين السعودية وفرنسا في عدة مجالات، منها الذكاء الاصطناعي والأمن السيبران، وتطرقت إلى أهمية تبادل الطلاب والتعاون في المجالات التعليمية، مشيرةً إلى ضرورة وضع معايير مشتركة في الأمن السيبراني.
كما أكدت أن هذه العلاقات الاقتصادية تتزايد، حيث باتت فرنسا ثاني أكبر مستثمر في السعودية، مع إمكانية مضاعفة هذا الرقم في السنوات المقبلة.
“لكرافي” أكدت أيضًا أن السعودية تعد دعامة أساسية للاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن من دون دعم المملكة، يصعب التوصل إلى حلول للأزمات في المنطقة مثل القضية الفلسطينية أو الوضع في غزة ولبنان.
وأعربت عن تفاؤلها بشأن الزيارة التي ستشهد مؤتمرًا مشتركًا بين فرنسا والسعودية لبحث تأسيس دولة فلسطينية، كما تحدثت عن الفرص الكبيرة التي يمكن أن توفرها السعودية للشركات الفرنسية، نظراً لحجم السوق السعودي الكبير وتنوع بيئاته الطبيعية، مما يتيح فرصًا استثمارية متنوعة في مجالات متعددة مثل السياحة، الطاقة، والابتكار.
واختتمت “لكرافي” حديثها بالإشارة إلى أهمية استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034، والذي سيكون بمثابة نقطة تحول هامة، حيث سيمكن المملكة من إبراز ثقافتها وقيمها العميقة على الساحة العالمية، ويعزز من مكانتها الدولية.
